السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سألنى أحدهم يوماً : لما اليوم أجمل من أمس و غداً؟!
قلت : لاننا بالامس أبعد ما يكون عن غداً و غداً أقرب ما يكون من النهاية ..
أعلم أن البعض يحي ليموت .. و أخر يموت ليحى .. و أن البعض يبقى ليرحل .. و أخر يرحل ليبقى .. و علامة ذلك كلة .. مكانه فى القلب ..
أعلم يقيناً إن لم تكن الحياة صعبة لما صارعت أمى الموت لتهبنى أنا الحياة ..
كنت أحياناً أقف لأتسائل ما يميز اليوم عن إمبارحة ؟!فتجبنى نفسى ..إنها العلم .. إن وقود هذه الحياة .. العلم .. فالجاهل .. يركض فى مكانه .. فى انتظار الموت ..
أحببت أن نبدأ برسائل ثلاث :
بأية و حديث و حكمة .
الأية :
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ } الحديث :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ" أَوْ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ" أَوْ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ". أخرجه أحمد ( 3 / 238 )، وحسنه الألباني (السلسلة الصحيحة 4 / 594 ).
حكمة -عدلتها-:
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة ..
فابحثِ فى نفسك عن إنسان يمنحك الضوء ولا تتركها رهينة لأحزان الليالي المظلمة.
كل عام و أنتِ إلى الله أقرب و على طاعته أدوم ..
منقول