يرفع ليفربول الانجليزي شعار "انقاذ الموسم" عندما يحل الخميس ضيفا على اتلتيكو مدريد الاسباني في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليج" .
على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة الاسبانية ، يعود ليفربول الى معقل اتلتيكو مدريد مجددا دون نجمه الاسباني فرناندو توريس الذي خانه الحظ وحرمته الاصابة من مواجهة فريقه السابق ، وذلك بعدما غاب ايضا عن مواجهة الفريقين الموسم الماضي في الدور الاول من مسابقة دوري ابطال اوروبا.
ويسعى ليفربول الى انقاذ موسمه المخيب للغاية من خلال مواصلة المشوار في هذه المسابقة على حساب مضيفه الاسباني ، وذلك لان فريق "الحمر" خرج خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث ، وهو قد يعود حتى الى "يوروبا ليج" الموسم المقبل لان حظوظه ضئيلة جدا في الحصول على المركز الرابع في الدوري المحلي وبالتالي المشاركة في دوري الابطال.
وسيفتقد ليفربول خدمات توريس لان الهداف الاسباني الذي بدأ مشواره في الفرق العمرية لاتلتيكو مدريد عام 1995 قبل ان يوقع عقده الاحترافي الاول مع فريق العاصمة عام 2001 ، سيغيب عن الملاعب حتى نهاية الموسم بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته ستبعده حوالي ستة اسابيع.
ويأمل فريق المدرب الاسباني رافائيل بينيتيز ان يعود من ملعب "فيسنتي كالديرون" بنتيجة ايجابية قبل ان يحتضن "الحمر" مباراة الاياب على ملعبهم "انفيلد" الخميس 29-4-2010.
وكان ليفربول تواجه مع مضيفه الاسباني لاول مرة الموسم الماضي في دور المجموعات من دوري الابطال عندما انتهت المباراتان بالتعادل 1-1 ذهابا و1-1 ايضا ايابا.
وبلغ ليفربول دور الاربعة بعد ان ثأر من بنفيكا البرتغالي بالفوز عليه 4-1 في اياب ربع النهائي بعد ان كان خسر ذهابا 1-2.
وكان فريق "الحمر" خسر مبارياته الاربع السابقة مع بنفيكا بعد ان فاز في الخمس الاولى بين الطرفين ، فثأر من منافسه البرتغالي الذي جرده من لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا عندما هزمه في الدور الثاني من نسخة 2005-2006 بفوزه عليه 1-صفر ذهابا و2-صفر ايابا.
ويأمل ليفربول تخطي عقبة اتلتيكو الباحث عن التأهل الى النهائي القاري الاول له منذ 1986 حين خسر امام دينامو كييف في نهائي كأس الكؤوس الاوروبية ، ومواصلة مشواره نحو الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب في هذه المسابقة التي اطلق عليها هذه الموسم تسمية "يوروبا ليج"، وهو يتشاركه حاليا مع يوفنتوس وانترناسيونالي الايطاليين بعدما رفع الكأس في ثلاث مناسبات اعوام 1973 على حساب بوروسيا مونشنجلادباخ الالماني ، و1976 على حساب كلوب بروج البلجيكي ، و2001 على حساب الافيس الاسباني.
لكن مهمة ليفربول لن تكون سهلة في مواجهة اتلتيكو مدريد الذي تخلص في ربع النهائي من فريق بنيتيز السابق فالنسيا ، بطل 2004 ، وتأهل على حسابه بالتعادل معه صفر-صفر على ملعب "فيسنتي كالديرون" في مدريد ، وذلك بسبب تسجيله هدفين خارج قواعده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2 على ملعب "ميستايا".
ويحلم اتلتيكو مدريد في معانقة الالقاب القارية للمرة الاولى منذ لقبه الوحيد في كأس الكؤوس الاوروبية عام 1962، وهو يأمل ان يصل الى النهائي الثاني له هذا الموسم بعد كأس اسبانيا حيث سيلاقي اشبيلية في 26 مايو المقبل.